من احداث يوم القيامة (الصراط)

الصراط
من ابرز أحداث القيامة, المرور على الصراط
وهو عسير المرور مُفزِع المنظر يُثبت الله عليه أقدام المؤمنين كما ثبت قلوبهم في الدنيا
على الدين, وتزِل فيه أقدام الخاسرين, كما زلت قلوبهم في الدنيا عن التصديق واليقين
فهو تمحيص كبير واختبار عسير, من نجئ منه فاز, وأعظم الجوائز حاز,ومن تردى وخاب
فقد حق عليه العذاب
× فما الصراط؟
× وما صفته؟
× وأين يكون موقعه؟
× وما حال الناس عليه؟
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أحوال القيامة, وعرصاتها, ومن ذالك المرور على الصراط
وبين ان الرسل يخافون ويرجون, وأن أمته بشفاعته ينتفعون, وهذا الصراط له صفات,
والمارون عليه لهم أحوال .
والصراط في اللغة : هو الطريق الواضح
والصراط في الآخرة : جسر ممدود على متن جهنم, يعبر عليه الأولون والآخرون
صِفات الصراط :
الصراط جسر ممدود على متن جهنم, أحد من السيف.. وأدق من الشعرة..عليه
حسك كشوك السعدان, وكلاليب تخطف الناس, طوله شهر.. تغشاه الظُلمة..
قال صلى الله عليه وسلم (.. ثم يؤتى بالجسر فيُجعل بين ظهري جهنم. قلنا: يارسول الله, وما الجسر؟ قال: مدحضة, مزلة, عليه خطاطيف, وكلاليب, وحسكة ومُفلطحة لها شوكةُ عُقيفاء تكون بنجدٍ يقال لها السعدان..)
موقع الصراط:
المرور على الصراط بعد تطايُر الصحف, ووزن الأعمال, وحصول بعض أنواع الشفاعة,
وورود الحوض, والحساب والفصل بين العباد.
أصناف العابرين على الصراط:
الناس يَرِدون النار ثم يصدرون منها بأعمالهم, وهم ثلاثة أصناف:
- ناجٍ مُسلم.
ناجٍ مخدوش.
مَكدُوس في النار.
كما قال: صلى الله عليه وسلم ( يُوضع الصراط بين ظَهراني  جهنم على حَسَك وكحسك السعدان ثم يستجيز الناس: فناجٍ مُسلم, ومخدوج به ثم ناجٍ, ومُحتبس به ومنكوس فيها)
أول من يُجيز الصراط:
بعد نصب الجسر, ووضع الصراط, فإن أول من يجيز عليه ويمر مُكرمًا محفوظاً
من الزلل, هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم, وأمته تتبعه بعده, كما قال: صلى الله عليه وسلم (ويُضربُ الصراط بين ظهري جهنم, فأكون أنا وأمتي أول من يُجيزها, ولا يتكلم يومئذٍ إلا الرسل, ودعوى الرسل يومئذ: اللهم سَلم سَلم)
[color=#660000]
من كتاب (العالم الأخير)
د. محمد بن عبدالرحمن العريفيcolor]]

جزاك الله الف خيرر